الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

الموت يغرق بالعيون















































القاتل الهمجي يأتي
يرافق الأشكال في نظر العيون
صوته بالنار يعلو
متوهجاً مثل الرصاص
يمسح شارعاً بالموت
يلتهي بالعراق
يقتل الألعاب قبل قدومها
طفلان ينتظران أحلام الوصول
من خارج الأوطان تأتي
لعبٌ تنام مع الحريق
فنابل بالموت عاشت بالشوارع
قسمت أشكالنا نثراً
زرعت أطفالنا قتلى
رحل المصير بأرضنا
فالأرض تغرق بالركام
تغرق بين أنفاس الوحوش
طاقةَ الهدم المروع
عبس الجنون بصبره
يرافق شوقه طفلان
يلتقيان تمثالاً
حضارتكم تماثيل لحريّة
تماثيل الوحوش مع القضية
إبعادها كذب وشوق
شوق ينخرط بالمجد
يقلب الشعراء
قصص المسار مع الهوية
مسلسل للقادمين
برفقة الأقوال والأموال
نرسم بعدها موتاً
شكل التعابير الخجولة
عبّرت عن قدرة الإنهاك
خوفاً على صمت النجوم
أوطان من وضع الحياة
منازلاً
تراها تنبت بالقصور
مشحونةً بالنار
نزلت علينا صواعق
حرارة وعينا انخفضت
يغلفها الصقيع
يلتصق رقعاً
بثوب العصر
والعالم المرفوع أبعد ما يكون
بثوبه العصري
أبعد ما يكون عن الحضارة
متحفزاً للوثب
عند قدوم حاجته يطير
ناشطاً بين الغيوم
يرسم الأشكال بالنظرات
عرشة والمجد في البعد الأخير
لمجدنا المبتور من ساقيه
يرفض أن يسير
الواقفون على الرؤوس
تلاكموا
عيارهم وزن ثقيل
القادر المعرف يفهم
أن طيراً دون رأس
لن يطير
يرسم الآمال بالأحلام
يلونها بريش من جوانبه
متأملا أن يرتفع نصراً
ساقطاً بين المشاعر مع ضحايا الخوف
من بطش الأمير
هو لن يتابع غير ذاته
والقضايا تعيش في زمن الخراب
زمن التلاعب بالسياسة والكتاب
شعاره المرسوم تكفيراً
وتكذيبا لنهج العارفين
مصيرنا بالنار
لا نار الإله هي
ولا نار العبيد
نار من رفض الإنارة
رفض الحياة مع الولادة
رفض الضمير
غارقا بين البلايا من سموم العصر
العصر غاب به مساء
تغيَّب عن قبول دعائه
فالوقت يذهب بالغياب
مواكب التغيير
قتل العقل في زمن التلازم بالمصير
عاش الفراغ بنا هراء
عاش مختلفا
بين من عبد الإله
وبين من فهم السماء
عرف التماسك بين وصل الوجه بالمرآة
بين الخراب وبين ناطحة السحاب
بيوت الطين خائفةٌ
تنظر في البعيد
تنظر للشواطئ والحديد
بوارج بالفتك تسرح
تشرح كيف يمكن أن تكون
قيود الحظر في البلد السعيد
غرقت دعائمه بوحل الطين
انخفض الزمان به
يلامس حتفه
بين التشاجر والضياع
يشحن نفسه بالموت
يرتمي بالخراب
بعده المرميُّ بالتاريخ
ينزل ساقطاً
نحو العراق
كيف يمكن أن نعيش بلا عذاب ؟
وصلت نهايات السماء لأرضنا
غيَّرت لغة المناظر بالنهار
حواجز الطرقات تبعد سيرنا
الخوف ضاق به المجال
هرب الخروج به
وقف المسافر عند جدران الفواصل
تائهاً بين الحدود
يوزع ما يراه على الجنود
يوزع نصفه ألمٌ
باقي النصف يحرق
ما بناه لنا الجدود
يربط محتواه بذيل هرٍ
تلاقيه الجحور كأن عرساً
به الفئران ترقص كي يولي
كلام القهر في لغة الذكور
كلام تسلط الجبناء
في زمن السجون
******

ليست هناك تعليقات: