بداء البرد يرتجف المكان
تستوي الأضلاع
مع سرطان فوضى القاع
تلتف حول المصدر المجهول
كأنه العفريت يختلط
بوبر الصخر
وأشواك النتوء البارز
في خصر ذاك المارد الجبار
يعطي الناظر
من خوف التكتم
وخريطة الأبعاد
من بدء الرحيل
إلى وصول الجن
يراقب ما يدور
بين أسناني
ولسان من تهدي إليّ
برميلاً من العسل
فالشهد غاب عن شهيد الحب
ينشر الكلمات بالنظر المجفف
يبتلع ما جاء
في مكر الجهابذة العظام
أعطوا الوباء
وغابوا قبل رحيلهم
تعاون الغربال
مع أيدي اللصوص
على اقتناص الخير
مطروحاً بأرض الرمل
والحاصل الرقميُّ
أسرع كي يلاقيه الحساب
فتمددت عينان بارزتان
من مبهم يلتف مثل الدود
كي يخفي الحقائق
عن معايير التوازن
وسراج صمت اليل يبكي
لمظاهر الخجل المصفى
من مشاعره
فيقتنص المقامر ما يريد
من كسيحات القلوب
والجوّ أهوج عندما يلتف
قول الصدق ومنظر النهدين
يرتجفان مع عقل الوزير
يرتفع سعر المحبة
في أواني المطبخ العصري
وملاحف العد المعاكس
يفتّح الشريان بالهب المطرَّز
يلاقي إجراء المودة
حاضراً بل حائراً
من هجمة البعد الرهيب
دمعة التمساح تهتز
بعنوان الدعاية للمساحيق
بزيت الغار
يرتفع السؤال
والعنصر الفعال
فعّل الكلمات إشراقاً
وإكراماً
لعين الفاعل الولهان
بالعشق المؤبد
والسيف جهّز نفسه
من راعي أغنام اللئام
يحرس المقلوب
من فعل الزمان
يغازل الأموات حباً
لفعل الموت
ومن يأتي بفعل غير مختصٍ
بتفعيل الكلام
لأن الفاعل المقذوف
من مرض الزكام
ينشر العدوى إلى الضعفاء
مع تفعيلة البلع المرخص
لجميع أنسجة العطاء
كلاب صمت الليل
تلعق الأفعال
من كلّ البحور
في اللعقة الأولى
يموت الشاعر المنسوب
إلى زمن الحطيئة
وفي اللعقة الأخرى
ينام الشاعر الفنان
على جمر المكان
يشوي الشعر في زمن الخصام
النار تخترق المعالم في المكان
عندها لا الشعر يبرد
بالزمان
ولا المكان يعود
يعطي الشعر
تصوير المكان
فالشعر حاصره الجماد
بين ذاكرة المشاعر
والجمال
===========
هناك تعليق واحد:
جميلة جدا مدونتك استاذنا الكريم..
دمت بود وسلام.
إرسال تعليق